ربَّاح يمهل "الكرِيمَات العاطلَة" 6 أشهر ويتشكّى من الصحافة والجَـوّ

عادَ وزير التجهيز والنقل، عزيز الربَّاح، إلى الحديث عنْ نشر لائحة المستفيدين منْ مأذونيَّات النقل بالمغرب قائلًا إنَّ الخطوة لمْ تكن تصبُو، عند إطلاقها، إلا تحقيق الشفافيَّة كما لم تكنْ فيها أيُّ عنتريَّة منْ جانب الحكومة.

ربَّاح أردف، لدى حلوله ضيفًا على منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، أنَّه يجرِي تنظيم قطاع نقل المسافرين عبر الحافلات في إطار العقد البرنامج الذِي وضعَ للنقاش قبل ثلاث سنوات، بعدما تمَّ تحرير النقل السياحِي الذِي كان محتكرًا بدوره من قبل بعض الشركات.. وعن الخطوات التي تعقبُ نشر لوائح المأذونيَّات قال إنَّ الملايين ستوضع لتجديد الحافلات التي يسافر عبرها المغاربة، ومواكبة الشركات الصغرى والمتوسطة.

وعن ما أعقب نشر قوائم المستفيدين من "المأذُونيَّات" أضاف ربَّاح أنَّ رياضيِّين وفنَّانين أخبروه بأنَّ الكريمات تشكلُ مصدر رزقهم الوحيد، وبأنَّهُ من غير الممكن أنْ يصادرهَا منهم، زيادة على وجود مهنيِّين أجَّرُوا المأذونيَّات، وبنوْا حياتهم بها.. وتبعًا لذلك، فإنَّ القطاع بات معقدًا، بيد أنَّ وزارته التي تعِي الإشكالات المطروحة، ستمهلُ ذوِي المأذونيَّات التي لا تشتغل، ستَّة أشهر وبعد انصرام الأجل القانوني سيتمُّ فتح طلبات عروض بشأنها.

وعن "مقالع الغاسُول" قال ربَّاح إنَّ الحكم للتاريخ والرأي العام، بعدما بات القطاع يدبرُ بشفافية بحسب قوله، ذاهبًا إلى أنَّ البلاد يحكمها منطق المؤسسات لا منطق الانتقام، "الحكومة لم تأت بمنطق القطيعة وإنما بالإصلاح المتدرج".

وصلةً بفرض وضع حزام السلامة في الحافلات والطاكسيات، أوضح رباح ما في المسألة من تعقيدات، سيما أن دستور البلاد نفسه الذي اتفق عليه المغاربة يحتاجُ سنوات للتطبيق، بحسب قوله، "نعمل بالإصلاح الجزئي، ولنْ نسير للناس ونقدم لهم المال والطاكسي مباشرة ونطلب كل شيء مرة واحدة".

وعن المناوشات بين السياسيين، رأى رباح أنَّه لا يتوجبُ على رجال الدولة أنْ يذرُوا خلافاتهم تطفُوا إلى الصحافة "قدْ أنتصر عليك أوْ تنتصر علي لكن لا يجب أنْ يظهر للرأي العام أننا "كنضاربو"".

وتشكى رباح من الصحافة، داعيًا الصحافيين إلى "التبين من كم الكلمات التي لاحت في الصحافة ودمرت أسرًا وشركات"، وأضاف: "مطلوب منا أن نشتغل في نطاق ربط المسؤولية بالمحاسبة، لكن ذاك يعني تحمل كل مسؤولياته، لا أن نشتغل بمبدأ شْدْ لِي نْقْطْعْ ليكْ".. أمَّا التداعِي غير المسبوق في البنية التحتيَّة، إبَّان الفيضانات الأخيرة التي عرفها المغرب، فربطها الوزير بـ"أحوال الجو الاستثنائيَّة التي أغرقتْ عدَّة مناطق من البلاد".