زيمبابوي وأنجولا تشنان هجوما مفاجئا على المغرب في "الصحراء"


شن وزيرا خارجية زيمبابوي وأنجولا، اليوم الثلاثاء، هجوما حادا ومفاجئا على المغرب بشأن النزاع في إقليم الصحراء بين الرباط وبين "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" (البوليساريو). وهو هجوم جاء خلال مناقشة المجلس الوزاري للاتحاد الأفريقي، في اجتماع مغلق بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مسودة تقرير خاص بأزمة الصحراء الغربية يتضمن آخر التطورات، وجهود الاتحاد والأمم المتحدة وتوصيات الاتحاد لاستمرار التفاوض بين أطراف الأزمة على أمل إيجاد حلي سلمي. وخلال هذا النقاش، دعا وزير خارجية زيمبابوي، سيمباراشي مومبينجيجوي، الذي تترأس بلاده الاتحاد الأفريقي لعام 2015، إلى إنهاء ما أسماه "آخر استعمار في أفريقيا، وهو استعمار المغرب للصحراء الغربية"، بحسب ما صرحت به لوكالة الأناضول مصادر شاركت في الاجتماع. ومضى مومبينجيجوي قائلا: "نطالب باتخاذ موقف جماعي ضد استمرار احتلال أراضي الصحراء الغربية"، معتبرا أن "ما تقوم به المغرب هو فصل من فصول الاحتلال في أفريقيا". هو الآخر، وجه وزير خارجية أنجولا، جورج ريبيلو شيكوتي، انتقادات مماثلة إلى المغرب، قائلا إن "ما تقوم به المغرب في الصحراء الغربية يعتبر احتلالا من الضروري إنهائه". وقال مصدر مشارك في اجتماع المجلس الوزاري المغلق للاتحاد الأفريقي، فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأناضول، إن "الوزراء الأفارقة فوجئوا بحدة اللهجة التي استخدمها وزيرا خارجية زيمبابوي وأنجولا وكانت خالية من الدبلوماسية ومؤيدة للصحراء الغربية (المعترف بها عضوا في الاتحاد منذ قمة نيروبي عام 1979"، مضيفا أن "المؤيدين للمغرب لم يعقبوا خلال الاجتماع على هجوم الوزيرين". ويرى مراقبون أن المناقشات الخاصة بالصحراء الغربية في المجلس الوزاري الأفريقي "كانتعبارة عن انتصارات دبلوماسية للجزائر المؤيدة لجبهة البوليساريو، بفضل التحرك الدبلوماسي القوى، بقيادة وزير خارجية الجزائر، رمضان لعمامرة". ويربط هؤلاء المراقبون حديث وزيري خارجية زيمبابوي وأنغولا بمواقف الجزائر المساندة للبلدين. وانسحبت المغرب من منظمة الوحدة الأفريقية (تحولت لاحقا إلى الاتحاد الأفريقي) عام 1984؛ احتجاجا على قبول المنظمة عضوية "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، التي تنازعَه إقليم الصحراء. وتأسست جبهة "البوليساريو"، التي انبثقت عنها "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، في 10 مايو 1973، وأخذت اسمها من المختصر الإسباني المكون من الحروف الأولى لاسم "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب"، حيث إن "الساقية الحمراء ووادي الذهب" هو الاسم القديم غير المتداول لإقليم الصحراء. ومنذ توقيع الطرفان اتفاقا لوقف إطلاق النار عام 1991، تشرف الأمم المتحدة على مفاوضات بين المغرب و"البوليساريو"؛ بحثًا عن حل نهائي للنزاع. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد سيطرة المغرب عليه إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.
الأناضول

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

عاجل ... مصرع فتاة وإصابة أربعة شبان بجروح بليغة إثر سقوط سيارة من قصبة أكادير أوفلا

شاهد.. أسرة سعودية بالكامل تودع خادمتها بالدموع والأحضان بعد 33 عاماً من عملها معهم