السياحة تدفع فاتورة الأزمة الكبيرة بين الرباط وباريس


كاريكاتور خالد كدار
كاريكاتور خالد كدار

يبدو أن السياحة المغربية هي من دفع فاتورة الأزمة السياسية الكبيرة التي دامت حوالي سنة بين المغرب وفرنسا، الأرقام الأولى لشهر يناير تكشف عن انخفاض كبير للسياح الفرنسيين الذين يختارون المغرب وجهة لعطلهم. لقد خسرت السياحة المغربية ما بين 20 و25 ٪ من عدد الفرنسيين الذين يتوافدون على المغرب خلال شهر يناير الماضي، علما أن المغرب يستقبل سنويا مليوني سائح فرنسي. 
هذا، وقال وزير السياحة، لحسن حداد،  في تفسير هذا النزول الكبير في عدد السياح الفرنسيين: «السبب الأول يعود إلى تحذير الخارجية الفرنسية المواطنين الفرنسيين من زيارة المغرب، التحذير كان يفتقر إلى الحجة، إلا أن تأثيره على السياح الفرنسيين المفترضين كان مدمرا، وفي غالب الأحيان، تكون تلك التحذيرات المحدد الرئيس أو حتى النهائي لوجهة السياح في ذلك البلد. وهكذا، ومنذ شهر نونبر المنصرم، شرع مؤشر حجوزات السياح الفرنسيين في الهبوط، ولاحظ المهنيون، بقلق، أن توافد السياح الفرنسيين قلّ، وحتى عندما سحبت الخارجية الفرنسية تحذيرها، لم نر أي أثر يدفع تلك المؤشرات إلى التحسن».
السبب الثاني حسب وزير السياحة هو : «وقوع عمليات إرهابية في فرنسا (مذبحة شارلي إيبدو)، فقد قُدم المتهمون على أساس أنهم مغاربيون. وبالنسبة إلى المواطنين الفرنسيين، أن يكون المتهم أو الفاعل مغاربيا أو ينحدر من دولة معينة في شمال إفريقيا، معناه أن كافة دول شمال إفريقيا قد تكون مصدر خطر. لقد كنا ضحايا مثل هذه الاستنتاجات غير الواقعية، لأن الخلط الذي وقع بين أن يكون الفاعل مغاربيا أو جزائريا، كما جرى تحديده لاحقا، وبين المغرب كبلد، دفع الفرنسيين إلى التفكير مرتين قبل السفر إلى المملكة».
للإشارة، تساهم السياحة بـ10 في المائة من الناتج الداخلي الخام وتعتبر المشغل الأول في سوق العمل المغربي.
«أخبار اليوم»

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

عاجل ... مصرع فتاة وإصابة أربعة شبان بجروح بليغة إثر سقوط سيارة من قصبة أكادير أوفلا

شاهد.. أسرة سعودية بالكامل تودع خادمتها بالدموع والأحضان بعد 33 عاماً من عملها معهم